الملخص:

أحد الجذور المهمّة للفقر العاطفي والروحي للإنسان، والذي اليوم كثير من الناس متورطون فيه، هو عدم وجود تفسير صحيح للأُسرة، وعدم الالتزام العملي بوحدانيّة الله وتأثيره في الحياة؛ وهذا الأمر له تأثير على العلاقات العاطفيّة لأفراد الأُسرة، وقد تسبّب في القَلَق، والتخوّف، ووجود أحلام وهميّة، وجشع وشَغَف بالقضايا الماديّة، وانتهاك القِيَم الإلهيّة والإنسانيّة. وبالنظر إلى الدور المهم لأساس الأُسرة في نقل التعاليم الوحيانيّة وغيرها، فقد حظي نموّ هذا الأساس وسلامته بالكثير من الاهتمام؛ وبناءً على هذا، فإنّ الأشخاص الذين انحرفوا في موقفهم حيال هذا الأساس المقدّس، قادوا المجتمعات البشريّة إلى الانحطاط، ومنعوهم من النمو والتفوّق؛ لذلك، فعلى المفكّرين، وخاصّة الحوزويّين، أنْ يفكّروا في الهداية الصحيحة للمجتمع وعلى رأسه الأُسرة، حتّى لا تتعرّض الأُسرة لمزيد من التدهور؛ لهذا السبب، تمّ إعداد التحقيق الحالي (بالمنهج الوصفي ـ التحليلي، ذوالاتّجاه النقلي ـ الوحياني) بهدف دراسة آثار معتقدات الوالدين على تحکيم الأُسرة في مجالات الإعتقاديّة، والعاطفيّة ـ الأخلاقيّة، والسلوكيّة؛ ويعتمد إنجاز هذا التحقيق على أنّ الأُسرة الناجحة تتشكّل وتستمر على أساس المعتقدات الصحيحة، والأخلاق الحميدة، والسلوك اللائق، وعلى أساس الحب، والمودّة، والثقة، والإطمئنان، والسکون، والراحة، و... ونطاق هذا التحقيق، الكتب التفسيريّة، والروائيّة، والأخلاقيّة. الكلمات المفتاحيّة: تأثير المعتقدات، الوالدين، تحکیم الأُسرة، مراعاة حقوق الأُسرة، مراعاة أخلاقيّات الأُسرة