الركوع في القرآن

03 11 2022 802891 بطاقة تعريف:
الكاتب: سيد محسن اكرمی
الملخص:
الركوع ركن من أركان الصلاة، وهناك عشر آياتٍ في القرآن تصدّت لهذا الموضوع بشكل مباشر، وقد ناقش المفسّرون ذيل هذه الآيات معنى الركوع، وضاعفت آرائهم المختلفة الضرورة إلى تبيين موضوع «الركوع في القرآن»؛ قبل هذا، لم نجد أيّ بحث تناول هذا الموضوع بشكل مستقل؛ وقد تمّت مناقشة «الركوع» في الأبحاث الموجودة بجانب الأجزاء الأُخرى للصلاة، وأحياناً تمّ إجراؤها بقراءة کلاميّة، وفقهيّة، وعرفانيّة، وطبعاً تمّ إجراؤها بصورة موجزة. يهدف هذا البحث إلى دراسة الموضوع باستقلاليّة، وتفصيل، وبقراءة قرآنيّة، وفي هذا البحث، تمّ التعبير عن آراء بعض المفسّرين الشيعة وأهل السُنّة المهمّين؛ بعد اختصاص القسم الأوّل لعموميات الرکوع ومفهومه وما يرتبط به من مفاهيم، قد ذُكِر في القسم الثاني، أهمّية الركوع، وموقعه، وبعض شروطه، وأحكامه، وآدابه، من منظور القرآن، وفي القسم الثالث، تمّ تعريف الراکعين في القرآن، وفي القسم الأخير، تصدّينا لآثار أداء الرکوع وتركه من منظور القرآن؛ منهج البحث هو المنهج النقلي ـ الوحياني، وقد تمّ استخدام معالجة المعطيات بطريقة وصفيّة ـ تحليليّة، واستخدمنا الوثائق المكتوبة والبرامج العلميّة لجمع المعلومات. فسّر بعض المفسّرين الركوع على أنّه «خضوع»، وفسّر البعض الآخر على أنّه «ركوع الصلاة»، وفسّر الآخرون على أنّه «الصلاة بحدّ ذاتها»؛ حسب العديد من الأدلّة، فإنّ الرکوع له أهمّية كبيرة ومكانة مهمّة في القرآن، ومن شروط الركوع هو الإخلاص؛ الركوع له أحكامٌ، وقد يفهم من الأمر بالرکوع في القرآن، الوجوب، ويفهم من بعض الآيات جواز الإنفاق والتصدّق في الركوع؛ «الدعاء في حال الركوع» و«الركوع مع الجماعة» نوعان من آداب الركوع؛ الركوع له تاريخ قبل الإسلام، على الرغم من أنّ كيفيّة أداءه قد تكون مختلفة في العصور المختلفة؛ وقد اعتبر بعض المفسّرين أنّ الركوع قبل الإسلام هو الخضوع لله، واعتبره البعض الآخر هو الركوع في الصلاة؛ لذلك فإنّ النبيّ إبراهيم عليه السلام، والنبيّ داود عليه السلام، والسيّدة مريم سلام الله عليها، وبعض أهل عصرهم، هم من الراكعين؛ والركوع بعد الإسلام يعني الركوع في الصلاة قطعاً، ويُعتبر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وأميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام، وسائر أهل البيت عليهم السلام، وأصحاب رسول الله، والمؤمنون، والمجاهدون، من الراکعين بعد الإسلام؛ ويؤدّي أداء الرکوع إلى بركات مثل الغفران، والبشارة الإلهيّة، والفلاح، والفضل والرضوان الإلهي، وتركه يؤدّي إلى حرمان هذه البرکات، وكذلك الهلاك، والشقاء، والعقاب الإلهي. الكلمات المفتاحيّة: الركوع، الراكعون، الخضوع، الخشوع، القرآن.